الأربعاء، 21 مارس 2012

واهبات الحياة -أسامة حراكي- يكتب: واهبات الحياه

واهبات الحياة

واهبات الحياة -أسامة حراكي- يكتب: واهبات الحياه

قال الله عز و جل "وقضى ربك آلا تعبدو إلا إياه و بالوالدين إحسانا"
اليوم نحتفل بواهبات الحياة على الدهر وصانعات التاريخ، فخر الأنوثة التي حمت سر الوج...ود في هذا الكون، وحفظت الإنسانية في هذه الدنيا، وحملت أجنة البشرية وهناً على وهن، إنها الأم ومعنى كلمة أم أي قصد أو مقصودة لأن الزوج والأبناء يؤمونها لحاجتهم إليها لما تهبه من الحب والعطاء، فلديها يجتمعون ثم يتفرقون، ولا محال إليها يرجعون لأنها المقصد الذي لا غنى عنه، ومن كلمة أم إنشق لفظ أمه أي جماعة لأن كل أم تخلق جماعة بكل معانيها العظيمة .

وصانا بهم الرسول الكريم "محمد صلى الله عليه و سلم" حيث قال "أحق الناس بإكرامه أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك" و حين جائه رجلاً يستأذنه في الخروج للجهاد سأله أ لك أم، قال نعم فأمره أن يرجع لها و يبرها وقال له إلزمها فإن الجنة تحت قدميها .
والسيد المسيح "عيسى عليه السلام" إهتم بأمه السيدة العذراء "مريم عليها السلام" فقد أوصى تلميذه يوحنا قائلاً له عن السيدة العذراء هوذا أمك، كما قال "بإحتمال هفوات أمك تُجزى خيرا".
وفي العهد القديم كانت الوصية الخامسة من الوصايا العشر التي أعطاها الله "لموسى عليه السلام"،"أكرم أباك وأمك لكي تطول أيام حياتك على الأرض"

واليوم نحتفل بهن فمنهن الكثيرات نشئن في حضن النيل الأسمر الخَير، بحثن عن لقمة العيش وجرين خلف قوت يومهن ومع ذلك على وجوههن إبتسامة صافية مشرقة يواجهن بها شراسة الأيام وغدر الزمان، فمن منا لا يتذكر إبتسامة أمه التي تبثه أملاً والتي كانت زاده الصباحي الذي يجعله يمضي في طريقه مستبشراً بيومٍ جديد.

وفي الختام ، لقد كتبنا كثيراً في الأمومة وعنها ووضعنا الأم في أعلى المراتب وهي تستحق ذلك، فعلينا آلا ننسا الأب و ما يمثله أيضاً من قيم سامية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القرأن الكريم